في كلِّ مرَّةٍ يسمع من والديه كلمةً واحدة. تزعجه و تجعله ينفر من الواقع المحيط به.. كثيراً ما سمعها.. أنتَ صغير اجلس في مكانك.. و كلَّما عرض عليهما شراء الخبز لسعته هذه الجملة.. أريد الذهاب إلى المسبح يأتيه الجواب سريعاً أنت صغيرٌ،
أريدُ السهرَ على التلفاز و مشاهدة الفلم الأسبوعي
اذهَبْ إلى فراشك فأنت صغير
صلب عوده و ما زال صغيراً. نبت شعرُ شاربيه و ذقنه و ما زال صغيراً. راح يتلصَّصُ على الخصوصيات و غرفة النوم، راقب حركات النساء و هو صغير، أخيراً اصطادوه مع ابنة الجيران في البيت.
ألا تخجل يا ولد..؟ لماذا عملْتَ هذا ألا تخجلُ من شاربيك؟.
هزَّ رأسه و هو يدير ظهره و يتمتم: ما زلْتُ صغيراً. ما زلْتُ صغيراً..