فؤاد مكسور
رفض في البداية مقابلتي الا اني اصررت على البقاء......وبعد
ساعات طويلة سمح لي باللقاء......سالته اسئلة عديدة فاجابني دون تفكير او
عناء ......ادعى الفؤاد المكسور.....ولدت في يوم حزين من كل عام ....بغرفة
مظلمة بلا عنوان.....اعيش في بيت مهجور بشارع الضياع-دنيا
الاوهام......وزني اطنان من الالام ......وطولي على مدى الزمان.......متحصل
على شهادة الدكتوراه في الرقة والحنان ....من جامعة المشاعر والاحاسيس
النبيلة .....هوايتي الوحدة .....لغتي الصمت....امنيتي الموت....وظيفتي
العذاب....جنسيتي الحب....يتيم الابوين ....ابلغ من العمر ما يكفي من
الشقاء .........دخلت السجن عدة مرات ...وتهمتي......محاولة فاشلة لاغتيال
الهموم والاحزان .....واسترجاع المشاعر والاحاسيس الرقيقة............
ابحث
عن عمل منذ سنين ........وقدمت شهادتي للعديد من الشركات....لكن الرد كان
ان الشهادة المطلوبة هي شهادة الغدر والخداع وجمع الاطماع.....قلت
....كيف.....شهادة كهذه من جامعة كتلك .......قالوا....بلى...انت مطرود
...اذهب ولا تعد....لكنني لم استسلم.....وفتحت مدرسة سرية في دنيا
الاوهام....ادرس فيها الحب والوفاء....الصدق والاخاء.....الحنان والرقة
....ادرسها بدقة....كلما حل الظلام والناس نيام.....فتحت الابواب لدخول
الطلاب....لكني على يقين انه سياتي يوم وتشي بي القلوب الحقودة....فهي في
كل مكان موجودة.....
لكني .....ارفض الاستسلام ايتها الالام .....ساحارب الاوهام....واحقق الاحلام....وساسترجع الحب والود والسلام...
بمجرد
ان صرح لي بهذا...... طلب مني الرحيل بلا عودة ...لانه يفظل الانفراد
والوحدة.....المتني قصته لذا....انصرفت وعبراتي ترسم طريقها على وجنتي
وبشدة...............................................
.......................................................